السبت، 16 مارس 2013

الراهب و الساموراي


في يوم من الأيام خرج ساموراي شهير للقاء راهب مسن كان مشهوراً بحكمته الكبيرة 
وعندما وصل إلى الدير ....
سأل الراهب الحكيم :أنت تعلم بهذه الأمور أخبرني ما هي الجنة وما هو الجحيم ؟
ومازال الراهب متربعاً على الأرض صامتاً للحظات ثم رفع رأسه ونظر إلى الساموراي وقال له :
أنت تقول عن نفسك بأنك ساموراي ؟ أنت مجرد شظية رجل .... أشك بأنك تستطيع أن تقطع رأس ذبابة بسيفك هذا ..............
وقف الساموراي محدقاً للحظات ... لا أحد يتحدث للساموراي هكذا وكأنما أحد قد لوح لثور بقطعة قماش حمراء وأصبح وجهه ملتوياً من الغضب وهدر قائلاً : كيف تتجرأ ؟ لن تفلت مني بأهانتك هذه وسحب سيفه من غمده ورفعه عالياً استعداداً لقتل الراهب .
برابطة جأش نظر الراهب مباشرة في عيني الساموراي وقال له : لقد سألتني ما هو الجحيم ؟ هذا هو الجحيم ...
تجمد الساموراي في مكانه وسيفه مازال مرفوعاً في الهواء والكراهية والغضب قد استنزفته 
وهو ينظر إلى الراهب بذهول مميزاً في هذه اللحظة الصغيرة أن هذا الرجل قد خاطر بحياته ليجيب عن سؤاله .
خفض الساموراي سلاحه وانحنى للراهب ودموع الامتنان ظهرت في عينيه.....وقال متواضعاً : شكراً لتعليمي وقلبه ملئ بمحبة الراهب 
ابتسم الراهب للساموراي وقال : و هذا هو النعيم يا صديقي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق