الأربعاء، 8 أغسطس 2012

خطاب بوذا إلى كالاما


مر بوذا مرة على مدينة صغيرة اسمها كيزابوتا في مملكة كوسالا ، وكان سكانها يعرفون باسم كالاما . وعندما علموا بأن بوذا موجود عندهم قاموا بزيارته و قالوا له : 

( أيها السيد ، إن نساكا و براهمانا مروا على كيزابوتا ، و عرضوا مذهبهم و عظموا من أمرها ، و أدانوا مذاهب الآخرين و حقروها ، ثم أتى نساك آخرون و براهمانا عرضوا هم أيضا بدورهم مذهبهم الخاصة و عظموها و أدانوا مذاهب الآخرين و حقروها ، أما نحن ، أيها السيد ، فبقينا دائما في الشك و الحرية بين من قال الحقيقة من هؤلاء النساك و البرهمانا المحترمين و بين من كذب )


عندئذ أعطاهم بوذا هذا الرأي الوحيد في تاريخ الأديان : 

( أجل أيها الكالاما ، من الحق أن تكونوا في الشك و الحيرة الآن الشك قائم في موضوع هو أهل لشك ، و الآن أصغوا إلي أيها الكالاما ، لا تدعوا أنفسكم مساقين بروابط و علاقات أو بتقليد أو بما سمعتموه يقال ، لا تدعوا أنفسكم مساقين بسلطة النصوص الدينية ولا بالمنطق البسيط أو الاستدلال و لا المظاهر ، ولا برغبة الاعتماد على آراء ، ولا بمشابهات ممكنة ، ولا بفكرة إنه معلمنا ، ولكن أيها الكالاما عندما تعرفون بأنفسكم أن بعض الأمور ليس مناسبة ، مخطئة و سيئة ، عندئذ تخلوا عنها ، وعندما تعرفون بأنفسكم أن بعض الأمور مناسبة و صالحة ، عندئذ اقبلوها و اتبعوها ،)

كما قال بوذا للبهيكهوا إن على التلميذ أن يمتحن حتى بوذا نفسه بالطريقة التي تجعله على تمام الاقتناع بالقيمة الحقيقة للمعلم الذي يتبعه .




 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق